أصدرت السلطات القضائية في بن سليمان قرارًا بإغلاق الحدود في وجه رئيس ودادية الأبرار السكنية واثنين من أعضاء مكتبها المسير، وذلك بعد تحقيقات أجرتها مصالح الدرك الملكي في بوزنيقة بشأن اتهامات بالفساد موجهة إلى مسؤولي الودادية. أكدت مصادر مطلعة أن النيابة العامة أصدرت هذا القرار الاحترازي بعد مواجهة بين رئيس الودادية وعدد من المنخرطين الذين تمسكوا باتهاماتهم المتعلقة باختلاس وتبديد أموال الودادية وخيانة الأمانة والنصب وسوء التسيير.
أوضحت الشكاية المرفوعة لرئاسة النيابة العامة، والتي أرفقت بمجموعة من الوثائق، أن منخرطي الودادية الذين أبرموا عقود انخراط توثيقية مع الودادية منذ عام 2014 لم يحصلوا على شققهم المتفق عليها رغم دفعهم مبالغ كبيرة، تجاوزت 15 مليار سنتيم. تبين للمشتكين أن العقار المثقل بالديون والرهون لا يمكنهم الحصول على شهادات ملكية منفردة لشققهم، ما دفعهم للقيام بإصلاحات على حسابهم الخاص في ظل عدم اكتمال المشروع، إلى جانب مشاكل في المصاعد ومرآب السيارات.
كشفت الشكاية أيضًا أن المكتب المسير عمد إلى بيع الشقق أكثر من مرة وتفويت القطعة الأرضية المتبقية من المشروع دون موافقة المنخرطين. كما تم اعتقال رئيس الودادية، وهو مستشار بحزب العدالة والتنمية، على خلفية قضية شيك بدون رصيد، ما أثار مخاوف المنخرطين من تعرضهم لمزيد من الخسائر. يتوقع أن تحرك هذه القضية المرفوعة للنيابة العامة، العديد من المتضررين خاصة من مغاربة المهجر، للمطالبة بحقوقهم واستعادة أموالهم أو شققهم المسلوبة.
13/06/2024