أجّل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إعلان ترشحه لولاية رئاسية ثانية بسبب الاحتجاجات المستمرة في مناطق شمال البلاد، حيث تعاني من أزمة حادة في إمدادات المياه. الاحتجاجات اندلعت بسبب تقصير السلطات في التصدي لهذه الأزمة، حيث خرج الآلاف للتعبير عن غضبهم بسبب انقطاع المياه وعدم قدرتهم على الحصول على مياه الشرب والاستحمام.
أعلن تبون أصلا عزمه الترشح في مدينة تيزي أوزو، لكن تأجيل إعلانه جاء بسبب الأزمة الحادة في ولاية تيارت، حيث أدى نقص المياه إلى تصاعد الاحتجاجات وحتى أعمال الشغب في بعض المناطق. السكان يشتكون من الظروف الصعبة التي يعيشونها ويطالبون بحلول فورية وفعالة من الحكومة.
تعكس هذه الأحداث توتر العلاقة بين الحكومة والمواطنين، وتبرز ضعف البنية التحتية في مواجهة أزمات المياه في مناطق بالقرب من العاصمة، مما يضع النظام الحاكم في موقف حرج قبيل الانتخابات المقبلة.
فشلت السلطات الجزائرية في التصدي بفعالية لأزمة المياه التي أدت إلى اندلاع احتجاجات عنيفة في عدة مدن وقرى في ولاية تيارت. السكان يتهمون الحكومة بالإهمال والتقصير في تأمين مياه الشرب، مما دفعهم إلى التظاهر وإشعال النيران في إطارات السيارات وقطع الطرقات كوسيلة للضغط على السلطات لإيجاد حلول سريعة.
رغم التعهدات السابقة بحل الأزمة خلال فترة قصيرة، استمرت الأوضاع في التدهور وتعقيد المشهد السياسي قبيل الانتخابات المقبلة. تصاعدت الانتقادات ضد تبون وإدارته بسبب فشلهم في إدارة الأزمة، مما يعكس تحديات جسيمة تواجه الحكومة في معالجة الأزمات الاجتماعية والبيئية في البلاد.
أدت أزمة المياه في تيارت إلى استمرار التوترات لأسابيع عدة دون حلول جذرية، مما زاد من الغضب الشعبي والضغوط على الحكومة لاتخاذ إجراءات فورية وفعالة. تعهدت الحكومة بتقديم حلول مؤقتة بينما تعمل على إيجاد حلول دائمة بعد عيد الأضحى، لكن مزاعم عن تفضيلات وفساد في توزيع المياه تثير جدلاً جديداً وتعمق من الأزمة السياسية والاجتماعية في البلاد.
13/06/2024