انتقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بشدة ما وصفته بـ”خطورة الاستعلاء والاعتداد بالنفس والمال والسلطة” من قبل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، حيث أعربت عن قلقها إزاء استجابته الحساسة للمعارضة والصوت النقدي، خاصة خلال جلسة الأسئلة الشفوية في البرلمان. وأكدت الأمانة في بيان صدر عقب اجتماع استثنائي لها على أن مثل هذه السلوكيات تهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي في المملكة، معتبرة أنها تقوض دور الحوار العام والوساطة المؤسسية اللازمة لتعزيز الحياة الديمقراطية.
وفيما يتعلق بالتصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة التي أثارت جدلاً واسعاً، حيث أشار إلى أن المسؤولية تكمن في المواطنين الذين اختاروه، دون أن يعترف بدور البرلمان ودستورية عمله، ردت الأمانة بشدة وطالبت بالاعتذار العاجل عن هذه التصريحات التي وصفتها بـ”الإهانة” للمؤسسات الدستورية وللشعب بأسره.
وأكدت الأمانة أن دور البرلمان والمعارضة يعدان أساسيين في مراقبة ومناقشة أداء الحكومة، وتصويب مساراتها، مؤكدة على أهمية احترام الدستور والقوانين في تعزيز الديمقراطية وضمان حقوق المواطنين والمواطنات دون تمييز.
أثارت التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، خلال استجابته لتعقيبات الفرق والمجموعة النيابية، جدلاً واسعاً في الساحة السياسية والبرلمانية. حيث أثارت تصريحاته التي نفى فيها دور البرلمان في مساءلته واعتباره أن المسؤولية تكمن في المواطنين الذين اختاروه، استياء واسعاً بين الأحزاب والمعارضة.
وقد اعتبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية هذه التصريحات “جهلاً سياسياً مروعاً” واستنكاراً للدستور ودور البرلمان كمؤسسة دستورية رئيسية في المملكة. ونوهت إلى أن تلك التصريحات تعكس نقصاً في الفهم السياسي والدستوري الأساسي، وتبرز أهمية تعزيز الحوار الديمقراطي واحترام القوانين لضمان استقرار البلاد وسلامتها السياسية والاجتماعية.
أكدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية على أن دور البرلمان والمعارضة يعدان حجر الزاوية في النظام الديمقراطي، حيث يتحملان مسؤولية تقديم التوجيهات والنقد البناء للحكومة، ونقل صوت ومعاناة المواطنين والمواطنات. وأكدت على أن تحقيق الاستقرار والتقدم يتطلب احتراماً لدور البرلمان كمؤسسة تشريعية ورقابية، وتعزيز التواصل البناء بين جميع الأطراف السياسية والمجتمع المدني، لضمان أن يكون كل قرار في مصلحة الوطن والمواطنين والمواطنات على حد سواء.
14/06/2024