مع احتدام الخلافات الكلامية بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، وتبادل التهديدات بالضربات الموجعة، أبدت شبكة «سي إن إن» الأميركية مخاوفها من تصاعد الوضع، حيث نقلت عن مسؤول أميركي تحذيراته بشأن احتمال اندلاع حرب دون إنذار مسبق.
وفي سياق متصل، عبرت الشبكة الأميركية عن مخاوف من استخدام «حزب الله» لأسلحة دقيقة في حال توسع النزاع، ما أثار قلقاً لدى مسؤولين أميركيين حيال قدرة «القبة الحديدية» على التصدي لهذه التحديات.
وفي إطار آخر، أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بإمكانية شن «حرب سريعة» ضد «حزب الله»، مع تأكيد واشنطن على عدم استبعاد تداعيات وخيمة ناتجة عن هذه الخطوة.
يرى محللون أن تحذيرات الولايات المتحدة تعكس الاستعداد لمواجهة مختلفة تماماً عن الصراعات السابقة، مع التركيز على قدرات «حزب الله» العسكرية، وتعزيز ترسانته بأسلحة جديدة بحسب ما أعلنه أمينه العام حسن نصر الله.
في سياق الجهود الدولية لتفادي التصعيد، أعربت وزارة الدفاع الأميركية ووزارة الخارجية عن قلقها إزاء التوتر المتصاعد، مع التأكيد على استمرار البحث عن حلول دبلوماسية، وإشارات إلى أهمية الالتزام بالقرارات الدولية لتجنب الانزلاق نحو حرب إقليمية مدمرة.
تقدم هذه الأحداث صورة مظلمة للوضع الراهن على الحدود بين إسرائيل ولبنان، مع التحذيرات المتزايدة من تداعيات قد تكون وخيمة على المنطقة بأسرها، وسط استمرار التساؤلات حول مدى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حال تفاقم الصراع.
21/06/2024