تنتشر الاحتجاجات والاضطرابات في الجزائر كالنار في الهشيم، حيث تعيش ولاية تيارت على وقع أزمة عطش حادة منذ أشهر، وانتقلت هذه الحمى إلى مناطق أخرى تعاني من نفس المشكلة، في ظل عجز حكومي عن إدارة الأزمة بشكل فعال.
ولم ينجح وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، في تهدئة الوضع في ولاية تيارت، التي يتجاوز عدد سكانها 1.3 مليون نسمة، ما دفع الحكومة إلى عقد سلسلة من الاجتماعات لمواجهة تزايد الاحتجاجات.
وكشفت وزارة الموارد المائية والأمن المائي عن تشكيل “خلية يقظة” لمتابعة الخدمة العمومية للمياه عبر الجزائر، في محاولة لتجنب أي نقص مستقبلي في المياه الصالحة للشرب.
تجددت الاضطرابات في ولاية تيارت رغم جهود الحكومة في العاصمة لإدارة الأزمة، حيث عُقد اجتماع في الجزائر العاصمة لمناقشة تدابير تعزيز التزويد بالمياه الصالحة للشرب، لكن تبقى التحديات كبيرة في ظل اقتراب فصل الصيف.
وفي واقع الأمر، لا يزال سكان تيارت يواجهون أزمة مستمرة بعد مرور أكثر من شهر على اندلاعها، مما دفعهم إلى التظاهر في الشوارع بإغلاق الطرق وإشعال النيران، مطالبين السلطات بتقديم حلول عاجلة، في حين تسعى السلطات إلى احتواء هذه التحركات بشكل محدود في وسائل الإعلام.
لا تزال أزمة المياه تؤرق سكان ولاية تيارت، حيث يبدو أن الواقع يبتعد كثيرًا عن الخطط الرسمية لتحسين الخدمات، مما يزيد من حدة التوترات الاجتماعية في الجزائر.
24/06/2024