كشفت تقارير إسرائيلية عن تراجع يصل إلى 24% في مبيعات الأسلحة للمغرب مقارنة بعام 2020، مما أثار تساؤلات حول الأسباب وراء هذا التراجع وما إذا كان مرتبطًا بالأحداث الجارية في قطاع غزة. وقد توقفت العديد من الصفقات العسكرية المتفق عليها بين البلدين منذ السابع من أكتوبر، بما في ذلك صفقات تتعلق بأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات المسيرة، مما أدى إلى ظهور تباينات في الأوضاع بين الطرفين.
يؤكد الخبير الأمني المغربي، الشرقاوي الروداني، أن عمليات بيع الأسلحة على المستوى الدولي تتبع ضوابط صارمة، مشيرًا إلى أن الأوضاع الداخلية في إسرائيل، بما في ذلك التوتر بين القوى العسكرية والسياسية، تلعب دورًا في تأثيرها على العلاقات الخارجية. ويضيف الروداني أن المغرب يتبع استراتيجية دقيقة لتحديد حاجياته الأمنية وتقليص الفاتورة العسكرية، مع وجود علاقات استراتيجية متينة مع دول منتجة للأسلحة.
وفقًا للخبير، فإن المغرب يسعى إلى توطين صناعة الأسلحة الدفاعية كجزء من استراتيجيته لتعزيز الاستقلالية السيادية، في حين يظل سوق الأسلحة مفتوحًا بشكل كبير أمامه، خاصة في ضوء التحديات الأمنية الإقليمية والدولية المعاصرة.
25/06/2024