كشف تقرير رسمي اسباني أن المغاربة من بين أكثر الجاليات التي تقتني العقارات بكثرة بالجارة الشمالية للمغرب، وتفوقوا بذلك على أثرياء عدد من الدول، منهم الروس والصينيين المعروفين بكثرة اقتنائهم للعقارات في اسبانيا.
هذه المعطيات، كشف عنها أول أمس الثلاثاء، المجلس العام لتوثيق العقود في إسبانيا من خلال تقرير جديد صدر في الموضوع، ويتعلق بالنصف الثاني من السنة الماضية.
ولفت التقرير إلى أن عدد المغاربة المقبلين على اقتناء العقارات في اسبانيا يرتفع سنة بعد أخرى، وعدد مهم من هؤلاء المغاربة يرغبون في الحصول على بطاقة الاقامة بالجارة الشمالية، وفي المقابل توجد فئة أخرى من المغاربة الذين يقتنون العقارات باسبانيا وهم رجال الأعمال والأثرياء الذين يقتنون ذلك بهدف الهروب من أي متابعة أو مساءلة في المستقبل .. ولضمان تغطية صحية في المستوى ..; وأكثرهم من الناظور ثم طنجة تليها الحسيمة فالدار البيضاء …!
ويرتقب أن يستنفر هذا التقرير، المؤسسات المغربية المعنية، ولاسيما مكتب الصرف، الذي يعتبر أن إقتناء عقارات بالخارج من قبل المغاربة يعد مخالفة صريحة للقانون المغربي “حسب زعم مسؤولي المكتب” وتستوجب العقوبات المنصوص عليها قانونا.
وتتمثل هذه العقوبات في غرامات مالية تصل إلى ست مرات قيمة العقار الذي تم اقتناؤه دون تصريح مسبق لمكتب الصرف، إضافة إلى عقوبات حبسية تتراوح بين 3 أشهر و 5 سنوات نافذة.
وسبق أن أفاد مكتب الصرف أن من ضمن 3662 عقارا التي تم اقتناؤها من قبل مغاربة بإسبانيا، أغلبها عمليات اقتناء من قبل مغاربة غير مقيمين بإسبانيا في العام الماضي.
وسبق أن كشفت تقارير اسبانية أخرى أن المغاربة احتلوا المرتبة الأولى في الدول خارج الاتحاد الأوروبي في شراء العقارات بإسبانيا خاصة في جنوب البلاد الذي شهد تراجعا في أسعار العقارات.
16/05/2019