مع كل عطلة صيفية يزداد شجع بعض التجار و تعمى معه أبصار مسؤولو مدينة السعيدية ( منتخبون ومعينون ) إزاء ما تتعرض له المدينة السياحية من تشويه ممنهج … وفي ضرب صارخ لكل الأعراف والقوانين المنظمة لقطاع التعمير، وخاصة فيما يتعلق بالشروط والمساطر الواجب سلكها واحترامها في عمليات تحويل مبنى معد للسكن إلى فضاء تجاري، وباعتبار مدينة السعيدية محطة سياحية كبرى ، يتوافد عليها عشرات الآلاف من الزوار كل موسم إصطياف ، ومن كل أنحاء العالم، جعلت منها هذه الظاهرة منها مدينة الفوضى لإمتياز ، التي تسيل لعاب اللاهثين واللاعبين والطماعين والمسؤولين الفاسدين ، نظرا لجشع القائمين على تسيير شأنها العام وتفشي مظاهر الزبونية والمحسوبية ، ولغة “الشكارة” التي سهلت مأمورية بعض المستثمرين الذين اقدم بعضهم على تحويل فيلات، ودور سكنية ، بل وحتى أراض عارية إلى مطاعم ومحلات تجارية … دون إحترام للقوانين الجاري بها العمل، حيث باتت جمعيات مدنية وحقوقية تطالب الجهات المسؤولة على مستوى عمالة إقليم بركان ، بضرورة التدخل لردع كل المخالفين الذين شوهوا المنظر العام للمدينة وقضوا على جماليتها المعمارية .
11/07/2024