قالت صحيفة “Sahel Intelligence” المتخصصة في أخبار منطقة الساحل بإفريقيا، إن ميليشيات إيرانية تنتمي للحرس الثوري، حلت في الأسابيع الأخيرة بالجزائر، من أجل تقديم الدعم العسكري واللوجيستي لجبهة البوليساريو بغطاء من الجزائر.
وأضافت الصحيفة المذكورة في تقرير لها نقلا عما وصفتها بـ”مصادر محلية ودبلوماسية”، بأنه جرى نقل معدات عسكرية متطورة لفائدة جبهة البوليساريو، مشيرة إلى أن هذه الأسلحة هي من صنع إيراني وجنوب إفريقي، ويتعلق الأمر بطائرات بدون طيار، وصواريخ وقذائف مضادة للدبابات، بالإضافة إلى معدات الاتصالات.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن نقل المعدات العسكرية وتدريب ميليشيات البوليساريو يجري في قواعد سرية داخل الجزائر، مضيفة في نفس السياق، بأن شركات من جنوب إفريقيا قامت مؤخرا بتزويد البوليساريو بمعدات عسكرية وساعد مرتزقة من إفريقيا وسوريا في تدريب ميليشيات البوليساريو.
وقالت صحيفة “الساحل إنتلجنس” إن هذه التحركات تشير إلى التنسيق بين الجزائر وإيران وجنوب إفريقيا في دعم جبهة البوليساريو الانفصالية وتعزيز قدراتها العسكرية، مشيرة إلى أن رئيس أركان الدفاع الجزائري، السعيد شنقريحة هو الذي يدعم هذه التحركات.
ويأتي هذا التقرير من الصحيفة المذكورة، بعد أيام قليلة فقط من نشر جبهة البوليساريو فيديو تستعرض فيه تداريب عناصرها، باستخدام أسلحة جديدة وألبسة عسكرية لم يسبق أن ظهرت بها ميليشياتها، إضافة إلى ظهور عناصرها يستخدمون طائرات بدون طيار في إجراء تلك التداريب، مما يشير إلى توصل الجبهة الانفصالية بدعم عسكري في الفترة الأخيرة.
ومما يزيد من الإشارة إلى وجود دعم إيراني محتمل لجبهة البوليساريو، هو أن جبهة البوليساريو بعد مقتل الرئيس الإيراني، محمد رئيسي، سارع زعيمها إبراهيم غالي إلى تقديم التعازي إلى طهران، وبعث بعضو مما تسميه البوليساريو بـ”الأمانة العامة”، ويحمل صفة “سفير في الجزائر”، إلى مقر سفارة طهران لتقديم العزاء بشكل مباشر.
كما أن المغرب سبق أن أشار في وقت سابق على لسان وزير الخارجية، ناصر بوريطة، عن وجود أياد إيرانية تدعم جبهة البوليساريو لشن هجمات على القوات المغربية في الصحراء، وكان هذا من بين أبرز القضايا التي أدت إلى أزمة ديبلوماسية بين الرباط وطهران.
وتجدر الإشارة إلى أن جبهة البوليساريو سبق أن أعلنت أكثر من مرة في العامين الماضيين، عن عزمها في امتلاك أسلحة جديدة، ومن بينها الطائرات بدون طيار، وأشار بعض أعضائها بأنها ستعتمد على إيران في اقتناء تلك الأسلحة، مما يشير إلى وجود روابط بين البوليساريو وطهران بدعم ووساطة جزائرية.
متابعة :
14/07/2024