وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “Le Journal du Dimanche” الفرنسية، تسعى فرنسا منذ بداية العام الجاري إلى إصلاح علاقاتها مع المغرب بعد أزمات دبلوماسية في السنوات الماضية. ورغم الخطوات المتخذة، إلا أنها لم تصل بعد إلى استعادة الثقة الكاملة من الرباط.
يشير التقرير، الذي أعده أستاذ العلوم السياسية الفرنسي كريتوف بوتين، إلى أهمية إعادة بناء الروابط الكاملة بين باريس والمغرب، نظرًا للدور الجيوسياسي البارز الذي تلعبه المملكة المغربية في المنطقة. ويبرز التقرير أن الملك محمد السادس جعل من المغرب لاعبًا جيوسياسيًا كبيرًا خلال ربع قرن من حكمه، عبر التركيز على الاستقرار الداخلي والتطورات الدستورية، خاصة خلال فترة الربيع العربي.
كما يتناول التقرير سياسات المغرب الخارجية في عهد الملك محمد السادس، حيث اتجهت الرباط نحو تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، مما أدى إلى تحقيق مكاسب كبيرة، لا سيما بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. وأشار التقرير إلى أن المغرب يُعد عامل استقرار في الواجهة الأطلسية لإفريقيا، وهي نقطة قوة رئيسية يقدمها لشركائه مقارنة بدول أخرى في المنطقة مثل الجزائر.
26/07/2024