يواجه موضوع منع البوركيني في المسابح والفنادق في المغرب جدلاً كبيراً حول انتهاك حقوق المرأة في اختيار ملابس السباحة التي تناسب قناعاتها الدينية والشخصية. يمثل البوركيني لباساً يغطي الجسم بالكامل ما عدا الوجه واليدين والقدمين، وقد أصبح شائعاً بين النساء المسلمات في السنوات الأخيرة.
مع حلول فصل الصيف، تتزايد الشكاوى حول الإجراءات التمييزية التي تمنع النساء من ارتداء البوركيني في بعض المسابح والشواطئ الخاصة التابعة للفنادق. تُفاجأ النساء بمنعهن من السباحة بلباس يغطي أجسامهن، الأمر الذي يعيق حريتهن في اتخاذ قرارات تتماشى مع قناعاتهن. وتبرر بعض الأماكن هذا المنع بأسباب صحية تتعلق بضرورة تعريض كامل الجسم لأشعة الشمس، وهي حجج يعتبرها الكثيرون غير منطقية.
على مواقع التواصل الاجتماعي، يعبر العديد من المستخدمين عن رفضهم لهذه السياسات، معتبرين أنها انتهاك لحقوق النساء في الترفيه والاستجمام. يشير النشطاء إلى أن الادعاءات حول أن البوركيني يصدر مواد كيماوية ضارة هي ادعاءات واهية، ويؤكدون أن القماش المستخدم في البوركيني مشابه للأنواع المستخدمة في ملابس السباحة الأخرى.
يطالب العديد من الرواد أصحاب الفنادق والمسابح باحترام حرية الأفراد في اختيار ملابسهم والابتعاد عن السلوكيات التمييزية، مشددين على أن الهدف من هذه السياسات هو إرضاء مشاعر السياح الأجانب، حتى ولو كان ذلك على حساب كرامة المواطنين المحليين.
30/07/2024