كشف مكتب الصرف المغربي عن استمرار هيمنة أوروبا كأكبر شريك تجاري للمملكة، حيث بلغت حصتها 63.2% من إجمالي المعاملات التجارية خلال عام 2023، مقارنة بـ58.8% في عام 2022. وفي تقريره السنوي حول التجارة الخارجية، أشار المكتب إلى أن المبادلات التجارية مع بلدان الاتحاد الأوروبي مثلت 86.5% من إجمالي هذه المبادلات، حيث بلغت قيمتها 724.8 مليار درهم، بزيادة قدرها 5.7% عن العام السابق.
ووفقاً للتقرير، فإن المبادلات التجارية مع أوروبا تركزت بشكل رئيسي مع خمس دول: إسبانيا بنسبة 28.9%، وفرنسا بنسبة 22.5%، وإيطاليا بنسبة 7.8%، وألمانيا بنسبة 7.4%، وتركيا بنسبة 6.7%. في المقابل، شهدت المبادلات التجارية مع قارة آسيا انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 15.8% في عام 2023، حيث تراجعت حصتها من 22.1% في 2022 إلى 18.9%، بسبب تراجع المبادلات مع السعودية والهند، على الرغم من استمرار الصين في الصدارة كأهم شريك آسيوي للمغرب.
من جهة أخرى، تراجعت المبادلات التجارية مع القارة الأمريكية بنسبة 6.7%، نتيجة لانخفاض المبادلات مع الأرجنتين وترينيداد وتوباغو. كما شهدت التجارة مع إفريقيا انخفاضاً من 64.4 مليار درهم إلى 52.7 مليار درهم، مع استمرار مصر في صدارة الشركاء الأفارقة، تليها جيبوتي التي صعدت إلى المرتبة الثالثة. أما التجارة مع أوقيانوسيا، فقد سجلت زيادة محدودة بنسبة 0.3%، مع ارتفاع المبادلات مع أستراليا وتراجعها مع نيوزيلندا.
07/08/2024