في خطوة مفاجئة، أعلنت السلطات الجزائرية عن إعفاء مدير القناة التلفزيونية الوطنية من منصبه وتعيين مدير جديد خلفًا له. القرار الذي صدر دون سابق إنذار، أثار استغراب المتابعين وأعاد طرح تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذه التغييرات المفاجئة في هرم المؤسسة الإعلامية الوطنية.
لم يقتصر الأمر على الإعفاء فقط، بل تطور إلى اعتقال المدير المقال فور اتخاذ القرار، مما زاد من حدة النقاشات والجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية. هذا الاعتقال، الذي جاء مباشرة بعد الإعلان عن الإقالة، فتح الباب أمام التكهنات حول الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الخطوة، وما إذا كانت تتعلق بتجاوزات مهنية أم بأمور سياسية داخلية.
تأتي هذه الإقالة والاعتقال في ظل تقارير تشير إلى أن الفريق أول سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، كان قد أعفى مديرًا سابقًا لنفس القناة بدعوى “خطأ جسيم”، بعدما قامت القناة ببث خبر فوز المنتخب المغربي لكرة القدم في إحدى البطولات. هذه الأحداث تسلط الضوء على العلاقة المتوترة بين الإعلام والسلطات العسكرية في الجزائر، وتطرح تساؤلات جديدة حول مستوى حرية التعبير في البلاد ومدى تأثير الجهات العسكرية على المؤسسات الإعلامية.
08/08/2024