تشهد الحدود الجزائرية اضطرابات مسلحة على جبهتيها الجنوبية والشرقية بسبب التوترات المتصاعدة في المنطقة. في الجنوب، تتواصل المواجهات بين الجيش المالي والمتمردين الطوارق في منطقة أزواد، حيث تدور أنباء عن دعم الجزائر للانفصاليين في مواجهة الجيش المالي المدعوم بعناصر من مجموعة “فاغنر” الروسية.
على الجبهة الشرقية، تحركت قوات خليفة حفتر، المدعومة من روسيا، نحو غرب ليبيا، متجهةً إلى مناطق استراتيجية قريبة من الحدود الجزائرية مثل غدامس. يبدو أن هذا التحرك هو رد روسي محتمل على الدعم الجزائري للمتمردين في مالي.
التحركات العسكرية الأخيرة لقوات حفتر أثارت قلق حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دوليًا، التي أعلنت حالة التأهب القصوى. وعبّر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عن قلقه من محاولات حفتر للسيطرة على مناطق استراتيجية قرب الحدود الجزائرية.
تظهر هذه التطورات تعقيدات الوضع الأمني والسياسي في المنطقة، حيث تتداخل مصالح إقليمية ودولية، ويبدو أن الجزائر تجد نفسها محاطة بنزاعات مسلحة وتدخلات خارجية، مما يضع تحديات كبيرة أمامها للحفاظ على استقرار حدودها.
10/08/2024