أثار رفض شركة النظافة الجديدة في جماعة مولاي بوسلهام الاحتفاظ بالعمال السابقين استياءً واسعاً وغضباً نقابياً كبيراً، نظراً لما ترتب على هذا القرار من تشريد لعشرات العمال. النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أكدت أن العمال عانوا من ظروف صعبة، حيث تم حرمانهم من الأجر لأكثر من ثمانية أشهر، بعد توقف الشركة السابقة عن العمل بشكل مفاجئ.
وأكدت النقابة في بيانها أن العمال كانوا يأملون في انفراج أزمتهم مع بدء الشركة الجديدة، إلا أنهم فوجئوا بتشغيل عمال جدد بدلاً منهم، مشيرة إلى عدم توصل الشركة الجديدة بقائمة العمال السابقين من المجلس الجماعي. النقابة حملت رئيس الجماعة، شاوي بلعسال، المسؤولية عن هذا الوضع، متهمة إياه بمحاولة التخلص من العمال السابقين لأسباب سياسية ضيقة، مخالفاً القوانين التي تضمن حقوق العمال.
من جانبه، أكد يونس حمو، الكاتب العام لنقابة عمال شركة النظافة بمدينة مولاي بوسلهام، أن الشركة الجديدة بدأت العمل دون تشغيل العمال السابقين، على الرغم من أن القوانين تنص على ضرورة الحفاظ على العمال وشروط عملهم السابقة. وأضاف أن المشكلة تكمن في عدم تسليم لائحة أسماء العمال للشركة الجديدة، مشيراً إلى أن الجماعة لم تقدم أي تبريرات حول هذا الأمر. جريدة “آشكاين” حاولت التواصل مع رئيس الجماعة للحصول على توضيح، لكن محاولاتها باءت بالفشل حيث لم يتلقوا أي رد.
13/08/2024