تفجرت فضيحة كبيرة في جماعة “اخلالفة” التابعة لإقليم تاونات، حيث أُثيرت اتهامات خطيرة حول عمليات حفر آبار غير قانونية على يد مافيا يقودها سوري معروف بلقب “حمودة”. وكشفت مصادر موثوقة أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في تاونات كلف الدرك الملكي بفتح تحقيق في شكاية تلقتها النيابة العامة من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس. الشكاية قدمتها جمعيات المجتمع المدني التي وجهت أصابع الاتهام إلى قائد “قيادة متيوة لوطة” وأعوانه بتورطهم في منح تراخيص مشبوهة لحفر الآبار.
الشكاية التي قوبلت بتفاعل جدي من السلطات، أفادت بأن القائد المذكور منح ترخيصاً لشخص يدعى “لحسن.أ.ب” لحفر بئر في دوار “الميزاب”، حيث اتفق هذا الأخير مع “حمودة” لبدء العمل في 25 أبريل 2024. وفي نفس اليوم، منع المواطنون صاحب شركة الحفر من بدء العمل بسبب عدم وجود رخصة، مما أثار تساؤلات حول التفاوت في تطبيق القانون. كما كشفت التحقيقات عن شبكة واسعة تشمل “حمودة” والشيخ “فؤاد.ا” والمقدم “حسن.أ”، حيث اتهموا جميعاً بتسهيل عمليات حفر الآبار بشكل غير قانوني.
فضلاً عن ذلك، تم الكشف عن فضائح إضافية تشمل المقدم “حسن.أ”، الذي اتهم بأنه يبتز النساء مقابل تقديم قفف رمضان، والشيخ “فؤاد.ا” الذي تورط في البناء العشوائي والتوسع غير القانوني لمرافق تجارية ومنازل. وقد طالبت الجمعيات من الوكيل العام للملك بفاس التدخل الفوري للتحقيق في هذه التجاوزات وإيقاف الفساد المستشري في الجماعة، خاصة في ظل التراخي الملحوظ في تطبيق القوانين
15/08/2024