أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) اليوم الاثنين أن الانفجار الذي وقع في تل أبيب الليلة الماضية كان محاولة لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية. وفقًا للتقارير، حمل المنفذ، الذي وصل من مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، عبوة ناسفة في حقيبته على ظهره، ولكنها انفجرت قبل أن يتمكن من تنفيذ الهجوم. وأكد مسؤول في الشرطة الإسرائيلية أن الحادثة كانت “معجزة”، إذ كان من الممكن أن يسفر الانفجار عن عشرات القتلى لو وقع في الكنيس القريب أو في المركز التجاري المجاور.
وأفادت التقارير أن الانفجار أدى إلى إصابة إسرائيلي واحد بجروح متوسطة، بينما قُتل المنفذ الذي تحول إلى أشلاء، مما صعّب التعرف على هويته. تم نقل المصاب إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب لتلقي العلاج. يُذكر أن آخر عملية تفجير كبيرة في تل أبيب تعود إلى عام 2006، حين نفذ فتى فلسطيني تفجيرًا في شارع “نافيه شأنان”، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 60 آخرين.
في غضون ذلك، تدرس الأجهزة الأمنية الإسرائيلية احتمال تورط جهات أجنبية في الحادثة، بما في ذلك حزب الله وإيران، اللذين هددا بالانتقام لاغتيالات قيادات في صفوفهم. تأتي هذه المخاوف في ظل تاريخ من العمليات المشابهة التي نُفذت عبر الحدود مع لبنان، مثل عملية “ماتسوفا” عام 2002، والتي أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين، وعملية “مفرق مجيدو” التي وقعت قبل عام ونصف وأسفرت عن إصابة فلسطيني من الداخل.
19/08/2024