حذر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، في مقال نشرته صحيفة “هآرتس”، من خطر يهدد بقاء إسرائيل إذا استمرت في حرب الاستنزاف ضد حركة حماس وحزب الله اللبناني. وأشار بريك، المعروف بلقب “نبي الغضب” في إسرائيل، إلى أن استمرار الحرب دون تسوية في غزة سيضع إسرائيل في موقف خطير للغاية، مما قد يؤدي إلى انهيارها خلال عام واحد. تحذيرات بريك تأتي بعد معركة “طوفان الأقصى” التي شهدتها مستوطنات غلاف غزة، والتي أكد فيها أن وزير الدفاع يوآف غالانت بدأ يدرك أن إسرائيل تغرق في مستنقع غزة دون تحقيق أهدافها.
في مقاله، شدد بريك على أن القيادة الإسرائيلية الحالية تتبع استراتيجيات سياسية وعسكرية تؤدي إلى كارثة وشيكة. وأشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشركائه المتطرفين هم جزء من المشكلة، مقترحاً أن استبدالهم قد يكون السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد من أزمة وجودية قد تصل إلى نقطة اللاعودة. وفقاً لتحليلات بريك، فإن الحرب على غزة لم تعد تحقق أي هدف استراتيجي، بل تؤدي فقط إلى خسائر بشرية فادحة دون فائدة ملموسة.
منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل هجمات مكثفة على غزة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 133 ألف شهيد وجريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 10 آلاف شخص. ورغم القرارات الدولية بوقف الحرب الفوري وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة، تستمر إسرائيل في تصعيد عملياتها، متجاهلة مطالبات المجتمع الدولي بوقف القتال وإنهاء الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.
22/08/2024