نظرا لظاهرة الجفاف التي عمرت بالمغرب لمدة ست سنوات متتالية ، والتي ساهمت في إجهاد مائي نتيجة قلة التساقطات المطرية وتراجع منسوب السدود بشكل مخيف ، مما جعل المؤسسة الملكية تدق ناقوس الخطر من خلال خطاب العرش الأخير و قبله الخطاب الملكي خلال افتتاح دورة أكتوبر 2022 … حيث دعا الخطابان جميع مؤسسات الدولة التي تعنى بتدبير الشأن المائي وكذا الدوائر الأمنية بتظافر الجهود من أجل رفع درجة اليقضة لتدبير هذه المادة الأساسية خلال هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها المغرب ، و ذلك بمحاربة كل الظواهر التي من شأنها أن تهدد استقرار الأمن المائي … وبما أن جماعة بني خالد التابعة لعمالة وجدة أنجاد هي جزء من هذا الوطن ومعنية هي الأخرى بالحفاظ على هذه المادة التي أصبحت مهددة بالاستنزاف بفعل اقدام مجموعة من المواطنين ( عددهم يفوق الأربعين شخصا ) على سرقة الماء خلسة و استعماله في سقي مزارعهم وتوريد بهائمهم في مجموعة من الدواوير منها ( دواري أولاد حمو التحاتى والفواقى ، و دوار أولاد احمد ، دوار القياسة ، دوار أولاد الطاهر، دوار العراعرة الفاقة ، دوار العراعرة التحاتة ) … غير أن مسؤولي هذا القطاع على مستوى هذه الجماعة لم يألوا أدنى جهد يذكر حيال هذه الظواهر المشينة رغم اخطارهم عبر مقال نشرته جريدة “كواليس الريف” بتاريخ 02/06/2024 تحت عنوان ” نقص صبيب المياه بسبب سرقته بجماعة بني خالد بوجدة ومنخرطون لم يتوصلوا بفواتير الإستهلاك منذ 5 أشهر” ؟
ووفقا لمصادر “كواليس الريف” الخاصة أنه بناء على توجيهات أمنية حلت لجنة مشتركة مكونة ( عناصر الدرك الملكي التابع للمركز الترابي ببني درار + موظفين بقطاع الماء بوجدة ) صباح أمس الخميس 22 غشت 2024، بدوار القياسة حيث ضبطت مواطنا يدعى (ق- ح) متلبسا بسرقة الماء ليقوم عناصر الدرك الملكي بتحرير محضر مخالفة في حقه وإحالة ملفه على النيابة العامة لتقوم بالمتعين في انتظار تقويم الضرر الذي الحقه المخالف بمصلحة المكتب الوطني الصالح للشرب ومطالبتها إياه بجبره … و الملاحظ أن الطريقة التي تمضي بها مسطرة متابعة المخالفين بطيئة جدا ، وستمكن لا محالة باقي المخالفين من طمس معالم جريمة السرقة ، لهذا وجب على مؤسسات الدولة المعنية بهذه المهمة توفير الموارد البشرية الكافية لتلجيم و تغريم المخالفين و تقديمهم للعدالة حتى يكونوا عبرة للآخرين .
23/08/2024