يواصل محمد الشرقاوي، رئيس اتحاد طنجة، الهروب من المسؤولية تجاه الأوضاع الكارثية التي يمر بها النادي خلال فترة إدارته. بعد وعوده الكبيرة عند توليه الرئاسة في عام 2023 بإعادة الفريق إلى المنافسة القوية على البطولة الاحترافية، يبدو أن الشرقاوي فشل في تسيير النادي وتحقيق هذه الأهداف. حيث تدهورت أوضاع الفريق، مما أدى إلى دخول اللاعبين في إضرابات متكررة، وهو ما جعل مستقبل الفريق في خطر حقيقي بعد تهديدهم بعدم خوض المباريات، مما كاد أن يتسبب في هبوط الفريق إلى القسم الثاني.
على الرغم من الأزمات التي يواجهها الفريق، يصر الشرقاوي على البقاء في منصبه، ما أدى إلى تأخير استعدادات الفريق للموسم الجديد. حيث رفض اللاعبون بدء التدريبات حتى يتم تسوية مستحقاتهم المالية من قبل إدارة النادي، وعلى رأسها الشرقاوي. ولم يتمكن الفريق من بدء معسكره التدريبي إلا بعد تدخل الشركة الرياضية وبعض الفعاليات المحلية التي تولت مسؤولية تسوية الأمور المالية مع اللاعبين.
في الوقت الذي كان يُنتظر من الشرقاوي أن يكون حلاً لمشاكل النادي وأن يعمل على توحيد جهود الطنجاويين، يتضح أنه يواصل خلق المشاكل وإثارة النزاعات داخل الفريق. خلافاته الأخيرة مع الشركة الرياضية حول التقرير المالي للجمع العام تكشف عن عمق الأزمة التي يعاني منها النادي. حالياً، يبدو أن الشرقاوي مشغول بأمور أخرى في إسبانيا ولا يكترث لمستقبل النادي أو استعداداته للموسم الجديد، مما يضع علامة استفهام كبيرة حول مستقبله ومستقبل اتحاد طنجة.
25/08/2024