في الأسابيع الأخيرة، شهدت مدن شمال المغرب، وخاصة في منطقة عمالة المضيق الفنيدق، تزايدًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين الجزائريين الذين يحاولون التسلل إلى مدينة سبتة المحتلة بهدف الوصول إلى أوروبا. على الرغم من أن الحدود بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ عام 1994، إلا أن العديد من الجزائريين تمكنوا من دخول المغرب بطرق غير شرعية، ويختارون السباحة من شاطئ الفنيدق نحو شاطئ سبتة، الذي يبعد أقل من 3 كيلومترات، كطريق للوصول إلى أوروبا.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس” أن سبتة شهدت تدفقات كبيرة من المهاجرين الجزائريين في الآونة الأخيرة، مما جعلهم يشكلون غالبية المهاجرين في مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين في المدينة. وقد أدى هذا الارتفاع في أعداد المهاجرين إلى قيام سلطات سبتة باتخاذ قرار بترحيل أكثر من 70 مهاجرًا، معظمهم من الجزائريين، إلى مراكز إيواء أخرى في إسبانيا.
هذا الوضع يبرز التحديات المستمرة التي تواجهها المنطقة نتيجة تدفق المهاجرين، بالإضافة إلى استمرار البحث عن طرق جديدة للوصول إلى أوروبا بالرغم من العقبات الحدودية القائمة.
31/08/2024