شهدت واردات المغرب من الحبوب، ولا سيما القمح اللين، ارتفاعًا ملحوظًا خلال صيف 2024، مستفيدة من انخفاض الأسعار العالمية المسجل في أحدث تقارير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو). وأفاد مهنيون في قطاع الحبوب والمطاحن بزيادة مخزون المملكة ليغطي احتياجاتها لأربعة أشهر على الأقل. تأتي هذه المعطيات في سياق التراجع الكبير لإنتاج الحبوب في المغرب بنسبة 43% مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لتوقعات البنك المركزي.
تظهر بيانات “فاو” أن مؤشر أسعار الحبوب قد سجل انخفاضًا بنسبة 0.5% مقارنة بشهر يوليو، وبنسبة 11.9% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. وعزا التقرير هذا التراجع إلى تباطؤ الطلب الدولي وزيادة المنافسة بين الدول المصدرة، خاصة تلك التي توفر الحبوب بأسعار تنافسية من منطقة البحر الأسود. كما أشارت المنظمة إلى أن الإنتاج المرتفع في كل من الأرجنتين والولايات المتحدة كان له دور كبير في تراجع الأسعار.
عبد القادر العلوي، رئيس جامعة المطاحن بالمغرب، أكد في تصريح لهسبريس أن المغرب استورد 15 مليون قنطار من القمح خلال أشهر الصيف، مع ضمان توافر مخزون يكفي لأربعة أشهر قادمة. وأضاف أن فرنسا لا تزال المصدر الرئيسي لواردات القمح، متبوعة بدول أخرى مثل روسيا وألمانيا وبولندا. وفيما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، أشار العلوي إلى استمرارية وصول القمح الأوكراني رغم التحديات اللوجستية.
10/09/2024