صعدت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء ، إلى مستوى قياسي بلغ 2523 دولارًا للأوقية، وسط حالة من الترقب في الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية المرتقبة يوم الأربعاء. تُعتبر هذه البيانات محورية في تحديد توجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة المحتمل في اجتماعه القادم. جاء هذا الارتفاع بعد مكاسب ملحوظة قدرها 21% منذ بداية العام، حيث سجل الذهب ذروته التاريخية عند 2531.60 دولارًا في غشت الماضي.
وأشار دانيال غالي، محلل السلع الأولية في “تي.دي سكيوريتيز”، إلى أن أسعار الذهب تتحرك ضمن نطاق ضيق في انتظار المحفز الرئيسي التالي، الذي قد يتضمن المناظرة الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء وبيانات التضخم يوم الأربعاء. تُظهر أداة “فيد ووتش” احتمالية بنسبة 67% لتخفيض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مقابل 33% لاحتمال خفض بمقدار 50 نقطة أساس.
منذ بداية عام 2024، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا مدفوعًا بالتوترات الجيو-سياسية وتصاعد عدم اليقين الاقتصادي، مما دفع المستثمرين للجوء إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن. تتوقع السوق إمكانية وصول سعر الذهب إلى 3000 دولار للأوقية، حيث عدّلت مؤسسة “غولدمان ساكس” توقعاتها لسعر الذهب في نهاية العام إلى 2600 دولار. من المتوقع أن يستمر الطلب القوي على الذهب في ظل تزايد اهتمام المصارف المركزية بتعزيز احتياطاتها، مما يعزز مكانة الذهب كأداة استراتيجية طويلة الأمد في ظل تقلبات الأسواق.
11/09/2024