سجلت واردات المغرب من مادة الكبريت قفزة ملحوظة خلال النصف الأول من السنة الجارية، حيث تجاوزت الكميات المستوردة 4.3 مليون طن، بزيادة تصل إلى 1.3 مليون طن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وفقاً للبيانات الصادرة عن منصة “إس آند بي غلوبال” المتخصصة في تقديم الخدمات المالية والتحليلات، فقد استحوذ المغرب على أكثر من 70% من صادرات دولة كازاخستان من هذه المادة الحيوية.
وفي تفصيلٍ إضافي، أفادت البيانات بأن المغرب استورد من كازاخستان حوالي 2.1 مليون طن من الكبريت، وهو ما يعادل أكثر من ضعف الكمية المستوردة خلال نفس الفترة من العام المنصرم. كما حافظت الإمارات العربية المتحدة على موقعها كثاني أكبر مصدر لمادة الكبريت نحو المغرب، حيث صدرت حوالي 1.3 مليون طن خلال هذا العام، بزيادة طفيفة عن 1.2 مليون طن في العام الماضي. ومع ذلك، تواجه الواردات المغربية خطرًا محتملاً ابتداءً من أكتوبر المقبل، عندما يبدأ صيانة حقل “كاشاغان” الكازاخستاني، الذي يعد المصدر الرئيسي للكبريت في كازاخستان.
وفي سياق متصل، عانى المغرب من تحديات في تأمين إمداداته من الكبريت في بداية هذا العام نتيجة الهجمات الحوثية على السفن المارة عبر البحر الأحمر. وقد حاول المغرب تأمين مصادر بديلة خلال هذه الفترة، من خلال التوجه إلى موردين أوروبيين في شمال غرب أوروبا، إلى جانب البحر المتوسط، والبحر الأسود، والموانئ التركية. تُستخدم واردات الكبريت بشكل رئيسي في إنتاج حمض الكبريتيك، الذي يعتبر أساسياً لصناعات الأسمدة والمبيدات، ومعالجة المعادن، وتكرير النفط، ويُعتبر المكتب الشريف للفوسفاط أكبر مستورد لهذه المادة.
18/09/2024