فاز حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية برئاسة مجلس جماعة حد السوالم، متفوقاً على التحالف الثلاثي المكون من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار. فقد تمكنت أمينة لوفى، مرشحة الاتحاد الاشتراكي، من نيل المنصب بعد منافسة حادة ضد الزهرة جاب رزق، مرشحة حزب الاستقلال، والتي كانت تأمل في الاحتفاظ بالمنصب المرتبط بفضيحة تبديد أموال عمومية تقدر بـ17 مليار درهم.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الانتخابات جاءت بعد إقالة الرئيس السابق لجماعة حد السوالم، حكيم عفوت، المنتمي لحزب الاستقلال، والذي أدين بالسجن لمدة سنتين بتهمة تبديد أموال عمومية وتوجيه تصريحات كاذبة. وقد شهدت الفترة الماضية فتح باب الترشيح لرئاسة المجلس بناءً على القرار العاملي رقم 1151، الصادر في 6 شتنبر الجاري، والذي أكد انقطاع الرئيس السابق عن مزاولة مهامه وفقاً للقانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية.
هذا الانتصار للاتحاد الاشتراكي يعكس التحولات السياسية الراهنة في المشهد المحلي، ويضع الحزب في موقع قوة داخل جماعة حد السوالم، التي لطالما ارتبطت بملفات الفساد المالي. ومع استمرار تداعيات هذه القضية، تظل الأنظار متجهة نحو الخطوات القادمة التي ستتخذها الإدارة الجديدة لضمان الشفافية وتعزيز الثقة بين المواطن والسلطة المحلية.
19/09/2024