في أول خطاب له بعد الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله، توعد الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، إسرائيل بحساب عسير وقصاص عادل. جاءت تصريحات نصر الله عقب تفجير آلاف الأجهزة اللاسلكية (البيجر) التي يستخدمها الحزب في اتصالاته، مؤكداً أن الرد سيكون حتمياً ولكن دون الكشف عن توقيته أو مكانه. وأشار إلى أن إسرائيل لن تتوقع حجم الرد المنتظر، موضحًا أن “الخبر هو ما سيرونه وليس ما يسمعونه”.
نصر الله أكد أن الهجمات التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء هدفت إلى قتل آلاف الأشخاص في غضون دقائق معدودة، واصفاً تلك العمليات بـ”الإرهابية” و”المجازر الكبرى”. وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي يعتبر بمثابة إعلان حرب، مشيراً إلى أن التفجيرات لم تؤثر على الجهوزية العسكرية لحزب الله، بل رفعت من مستوى استعداداته لأي مواجهات محتملة. وفيما يتعلق بالتحقيقات، أوضح أن الحزب اقترب من الوصول إلى نتائج نهائية حول ملابسات الهجمات، وسيتخذ خطوات بناءً على تلك النتائج.
وفي رده على الغارات الإسرائيلية، شدد نصر الله على أن الهدف منها هو الضغط على حزب الله للانسحاب من دعم المقاومة في غزة، لكنّه أكد أن المقاومة لن تتوقف عن تقديم الدعم مهما كانت التضحيات. ووجه رسالة مباشرة للحكومة الإسرائيلية قائلاً: “لن تستطيعوا إعادة سكان الشمال إلى منازلهم ما لم توقفوا العدوان على غزة”، مؤكداً أن أي محاولة لاجتياح الأراضي اللبنانية ستنقلب على المعتدي، وأن المقاومة ستكون في أعلى درجات الجهوزية لمواجهة أي تصعيد.
20/09/2024