حذر اتحاد المنظمات التربوية المغربية من مغبة التمادي في سياسات فرض الأمر الواقع، معربًا عن رفضه للعرض الوطني الذي قدمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل لتنشيط مؤسسات الشباب. في بلاغ صدر يوم الأحد 22 شتنبر 2024، اعتبرت هذه الهيئات أن العرض، الذي أعده الوزير بنسعيد، يفتقر إلى الوضوح في الرؤية والأهداف، مما يعكس تسرعًا وارتجالًا قد يؤثر سلبًا على الممارسات التربوية.
وأوضح الاتحاد، الذي يضم عدة جمعيات من بينها حركة الطفولة الشعبية والجمعية المغربية لتربية الشبيبة، أن المعلومات المتاحة حول البرنامج كانت محدودة للغاية، إذ اقتصر الاطلاع عليها على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أثار ذلك مخاوف عديدة بشأن إقصاء الحركة الجمعوية التربوية، التي كانت تلعب دورًا حيويًا في تقديم بيئات تربوية وثقافية للشباب على مدى عقود.
كما شدد البلاغ على ضرورة احترام حرية الجمعيات في مزاولة أنشطتها، معتبرًا أي تدخل أو رقابة من قبل الحكومة تهديدًا لاستقلاليتها. ودعا إلى ضرورة إشراك اتحاد المنظمات التربوية المغربية في أي حوار أو مشروع يتعلق بمؤسسات الشباب، لضمان استمرارية العمل الجمعوي واستقلاليته. وبهذا، يرى الاتحاد أن هناك حاجة ملحة لتعاون فعّال بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، لضمان تقديم برامج تتماشى مع احتياجات الشباب وتطلعاتهم.
23/09/2024