تبدو هذه القضية مليئة بالاتهامات الخطيرة والمتعددة الجوانب، حيث تشمل مزاعم الفساد والتلاعب بالسلطة واستغلال النفوذ على مستويات مختلفة , من الواضح أن الشخص المعني، البكاي تربش، يواجه صراعات شخصية وعائلية تحولت إلى فضيحة عامة، تتعلق باتهام زوجته السابقة ومجموعة من الأفراد، بما في ذلك شخصيات من حزب الاستقلال وعناصر أمنية في مدينة أحفير، بالتورط في ممارسات غير قانونية.
تصريحاته تتضمن اتهامات ضد عناصر من الشرطة القضائية في مدينة أحفير بالتلاعب بالمحاضر والتستر على الجناة، بالإضافة إلى ذكره لجرائم موثقة بأشرطة فيديو والتي يتهم فيها أشخاصًا بعينهم. ومن أبرز ما أثار الجدل، اتهامه لزوجته السابقة بالتورط في ممارسات تتعلق بالسحر وممارسة الجنس مع إمام داخل المسجد، وهي اتهامات تضع القضية في إطار حساس ومثير للجدل.
من ناحية أخرى، يبدو أن “الضحية” البكاي تربش وهو دكتور وأستاذ جامعي بوجدة ، فقد ثقته في مؤسسات الدولة، خاصة جهاز الشرطة في أحفير، نظراً للتهم التي وجهها لهم بعدم تطبيق القانون بشكل نزيه. ورغم عدد الشكاوى التي أشار إليها، يدّعي أن العناصر المتورطة لم تتعرض لأي محاسبة حتى الآن ، والدليل يقول تربش ، أنه أبلغ عناصر من الشرطة بمكان تواجد طليقته بأحفير ، وهي مبحوث في إطار مذكرة قضائية صادرة عن محكمة بركان ، إلا أن الشرطة رفضت توقيفها ( بحسب تربش ) .
هذه القضية تحتاج إلى تحقيق شامل ومستقل من السلطات المعنية ، وأن يتم التعامل معها بشفافية وعدالة، لحماية حقوق الجميع سواء كانوا متهمين أو ضحايا.
23/09/2024