أعرب تامير باردو، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، عن استيائه من سياسة حكومة بنيامين نتنياهو في التعامل مع قضية المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وفي تصريحات لموقع “سروغيم” العبري، أكد باردو أن الحكومة اختارت نهج الانتقام، مما يعرض حياة المختطفين للخطر. واعتبر أنه كان من الضروري إجراء صفقة مع يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بهدف استعادة المحتجزين مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح باردو أن الفرصة كانت سانحة لإبرام صفقة خلال الأوضاع الراهنة، حيث كان السنوار قد أعرب عن استعداده لتسليم المختطفين بشرط الإفراج عن الأسرى. لكنه استدرك بأن إسرائيل اختارت التصعيد، على الرغم من علمها بأن العمليات العسكرية قد تؤدي إلى فقدان المزيد من المختطفين. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية بدأت حملة للترويج لأفكار تتعلق بالنصر، على الرغم من المخاطر المحتملة التي تتهدد حياة المختطفين.
من جهة أخرى، أفادت هيئة البث العبرية بأن تل أبيب قدمت مقترحًا جديدًا إلى واشنطن لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة. ورغم تأكيد حركة حماس على عدم رغبتها في مقترحات جديدة، إلا أن المقترح المقدم يتضمن شروطًا تشمل تأمين خروج السنوار وآخرين من غزة، بالإضافة إلى الإفراج عن أسرى فلسطينيين. وتستمر المفاوضات غير المباشرة برعاية مصر وقطر، وسط تباين شديد في المواقف بين الجانبين، حيث تصر إسرائيل على الاحتفاظ بمواقع استراتيجية في غزة، بينما تطالب حماس بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
23/09/2024