كشفت مؤسسة وسيط المملكة عن مقترحات تسوية جديدة تهدف إلى إنهاء أزمة طلبة الصيدلة في المغرب، التي استمرت قرابة السنة وارتبطت بمسيرات احتجاجية ومقاطعات متعددة. وفي خطوة لتعزيز موقف الطلبة، أوصت المؤسسة بزيادة قيمة التعويضات الشهرية لطلاب السنوات الرابعة والخامسة إلى 1200 درهم، بدلاً من 1600 درهم المطلوبة، بينما تمت زيادة تعويضات طلاب السنة السادسة إلى 2400 درهم، بعد أن كانوا يتقاضون 21 درهمًا يوميًا فقط خلال فترة التدريب، وهو ما لا يغطي تكاليف النقل أو الوجبات الأساسية.
في سياق متصل، عالجت المؤسسة طلب الطلاب بإعادة برمجة الامتحانات، مشيرة إلى أن النظام الجامعي لا يسمح بإجراء دورتي امتحانات استدراكية لكل أسدس، لكنها اقترحت عقد دورة استثنائية واحدة قبل نهاية شهر نوفمبر. كما تناولت قضايا المنح الدراسية، حيث أوضحت أن توزيع المنح يعتمد على السجل الاجتماعي الموحد، مما يعيق تخصيص منح لفئة معينة دون الأخرى. أما بشأن الرغبة في التسجيل في تكوينات أخرى، فقد أكدت المؤسسة أن هذا الأمر يتجاوز نطاق طلبة الصيدلة ويخص النظام التعليمي بشكل عام.
من جهة أخرى، أكدت المؤسسة أن توقيت مباراة ولوج السنة الثالثة لدبلوم الدكتور في الصيدلة سيعتمد على انتهاء السنة الدراسية للطلبة في الجامعات المغربية، وذلك لضمان تكافؤ الفرص. تأتي هذه المقترحات بعد اجتماعات موسعة مع مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك ممثلي وزارة التعليم العالي وعمداء الكليات. وفي إطار مهامها، تسعى مؤسسة الوسيط إلى ترسيخ مبادئ العدالة والإنصاف وتوفير حلول متوازنة للأزمات التي قد تواجه الطلبة في المغرب.
23/09/2024