أكد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، في كلمة ألقاها خلال قمة المستقبل بنيويورك، التزام المغرب الثابت بتنفيذ ميثاق المستقبل الذي أقرته الأمم المتحدة. وأوضح أخنوش أن هذا الميثاق يهدف إلى إحداث تحول إيجابي في النظام المتعدد الأطراف، بما يسهم في تحقيق السلام والتنمية المستدامة والشاملة، مشدداً على أن القمة تأتي في وقت مليء بالتحديات العالمية المعقدة، وهي فرصة ثمينة لتجديد التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار أخنوش إلى أن هذه القمة تعتبر مناسبة لتأكيد التزام المجتمع الدولي ببث حياة جديدة في النظام المتعدد الأطراف، والعمل الجماعي نحو مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة. ودعا إلى وضع السلام والاستقرار والتنمية في مقدمة الأولويات، مشدداً على الحاجة إلى تبني نهج شامل يقوم على الثقة والحوار والاحترام المتبادل بين الدول. كما حث على تعزيز الحلول الشاملة التي ترتكز على الإنصاف والشرعية والتضامن، في إطار إرادة سياسية حقيقية لتحقيق تعاون دولي فعال.
من جانب آخر، أكد أخنوش أهمية إفريقيا في جهود الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنها تمثل مقياساً لمدى فعالية التعاون التنموي. ودعا المجتمع الدولي إلى مساعدة القارة على تحويل تحدياتها إلى فرص للتنمية. كما سلط الضوء على جهود المغرب في مكافحة التغير المناخي، حيث يطمح إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 45.5% بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة. وأكد أن هذه الجهود تتماشى مع تعزيز السيادة الغذائية والصحية، مشيراً إلى ما جاء في خطاب الملك محمد السادس حول الثقة في المستقبل والتفاؤل بتحقيق المزيد من الإنجازات.
24/09/2024