أعرب رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، عن تضامن المغرب التام مع لبنان، حكومة وشعبا، في ظل الاعتداءات التي يتعرض لها. جاء ذلك خلال كلمته أمام الاجتماع رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد على أهمية احترام الوحدة الترابية للبنان وسيادته الوطنية. وتطرق أخنوش في حديثه إلى التصعيد الحالي في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المغرب يبدي قلقه البالغ إزاء الوضع غير المسبوق الذي قد يؤدي إلى توسيع دائرة الصراع، مما قد يدخل المنطقة في مرحلة يصعب التكهن بتداعياتها.
وفي سياق كلمته، استعرض أخنوش المحددات الأساسية لموقف المغرب بشأن الصراع في الشرق الأوسط، والتي أشار إليها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأكد الملك في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلائه العرش على أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للمغرب، مشيرا إلى أن الاهتمام بالقضايا الداخلية لا ينبغي أن ينسي البلاد مأساة الشعب الفلسطيني. وقد أبدى أخنوش قلقه من الأوضاع الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن آلاف الضحايا من المدنيين ودمار هائل، في انتهاك واضح للقوانين الدولية.
كما أكد أخنوش أن تحقيق وقف الأعمال العدائية في غزة يعد أولوية ملحة، يجب أن تترافق مع فتح آفاق سياسية تضمن سلاما عادلا ودائما. مستنداً إلى رؤية الملك، دعا إلى ضرورة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال الحوار، محذرا من مخاطر التطرف. وفي ختام كلمته، أكد أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين، الذي يضمن أن تكون غزة جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
25/09/2024