أعرب حزب التقدم والاشتراكية عن قلقه من استمرار ارتفاع كُلفة المعيشة وتدهور القدرة الشرائية للأسر المغربية بمختلف فئاتها، وخصوصاً الفئات المستضعفة والمتوسطة. وأكد الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي أن الحكومة تتعامل مع هذه الأزمة من خلال خطاب يتسم بالارتياح المفرط، مما يعكس انفصالاً واضحاً عن الواقع وإنكاراً لصعوباته. وأشار الحزب إلى أن هذا التصرف يمثل استفزازاً للمواطنين الذين يعانون تحت وطأة شتى الظروف القاسية التي تواجههم في تأمين متطلبات الحياة الأساسية.
ودعا الحزب الحكومة إلى إجراء تغييرات جذرية، بدلاً من الترويج لتعديلات حكومية تُعتبر حلاً سحرياً لأعطاب الأداء الحكومي. وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لدعم الفئات المتضررة من الفيضانات، مثل إعادة بناء المساكن وتعويض الأضرار، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية والخدمات العامة. كما شدد على أهمية تحقيق العدالة المجالية، من خلال إنصاف المناطق التي لم تستفد بالقدر الكافي من التنمية، عبر توزيع عادل للاستثمارات العمومية.
في سياق آخر، أعرب الحزب عن استيائه من محاولات الهجرة الجماعية التي يشهدها معبر سبتة المحتلة، حيث تزايدت حالات مغادرة الشباب والقاصرين من مدينة الفنيدق، مما أثار تساؤلات حول فعالية السياسات العمومية المتبعة. وفي الوقت نفسه، أدان الحزب العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية وفلسطين، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة. وجدد الحزب دعوته للدول العربية من أجل اتخاذ موقف موحد يساهم في كبح جماح الكيان الصهيوني، ويعمل على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الحالية الصعبة.
25/09/2024