تستعد جماعة الرباط للمصادقة على مجموعة من النقاط المهمة خلال دورة أكتوبر، وسط أجواء مشحونة بالصراعات الداخلية التي تهدد استقرار المجلس. حيث أظهرت مصادر مطلعة أن التجمع الوطني للأحرار يسعى إلى تجريد رئيس فريقه بالجماعة، سعيد التونارتي، من عضويته بناءً على دعمه لنجله الذي ترشح للانتخابات الجزئية باسم حزب الاتحاد الاشتراكي، مما أثار استياء قيادة الحزب. وكانت هذه الأزمة قد تفاقمت بعدما رفضت القيادة ترشيح التونارتي لصالح سعد بنمبارك، المنسق الجهوي للحزب.
في سياق متصل، يواصل إدريس الرازي، رئيس مجلس مقاطعة حسان، مواجهة ضغوطات من أعضاء حزبه الذين يطالبونه بالاستقالة. هذا التوتر بدأ حينما طلب الرازي تقديم وثائق صرف الميزانيات للسنوات الثلاث الماضية، وكشف قائمة المستفيدين من الهواتف، مما أدى إلى تفجر خلافات جديدة حول كيفية إدارة الشؤون المالية للمقاطعة. وفي رد فعله، أكد الرازي أنه لن يستقيل من منصبه، محذرًا من أن الأغلبية يمكنها اللجوء إلى المساطر القانونية لتفعيل إجراءات الإقالة.
مع اقتراب موعد الدورة المرتقبة يومي الثالث والرابع من أكتوبر، تتزايد المخاوف من تفجر الخلافات وسط الأغلبية، على الرغم من جدول الأعمال الذي يتضمن عدة مشاريع حيوية. وسبق لجماعة الرباط أن شهدت استقالة العمدة السابقة أسماء اغلالو بعد ضغوط مكثفة من الأغلبية، مما ترك فراغًا تم ملؤه بنائبتها فتيحة المودني، التي تواجه تحديات كبيرة في إدارة المرحلة المتبقية قبل الانتخابات القادمة.
01/10/2024