أفرجت الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، عن برنامجها الشهري الذي يتناول القضايا الدولية العالقة، حيث تم إدراج نزاع الصحراء المغربية ضمن ثلاث جلسات رئيسية يقودها مجلس الأمن، وذلك بناءً على اقتراح من دولة سويسرا. وبحسب جدول أعمال شهر أكتوبر، سيتم مناقشة هذا النزاع خلال جلسات عمل يومي 10 و16 و30 من الشهر الحالي، مع التركيز على تجديد تفويض بعثة “المينورسو” الأممية، في خطوة تعكس أهمية القضية بالنسبة للدول الأعضاء.
في الجلسة الأولى، المقررة في العاشر من أكتوبر، سيقوم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، بتقديم إحاطته السنوية حول النزاع أمام الدول الأعضاء. ومن المتوقع أن يعرض نتائج جهوده لتعزيز العملية السياسية، إلى جانب تطورات المشاورات مع الأطراف المعنية. بينما ستخصص الجلسة الثانية، المقررة في 16 أكتوبر، لمناقشة التحديات التي تواجه بعثة “المينورسو”، حيث سيقدم رئيس البعثة، ألكسندر إيفانكو، تقارير تتعلق بالمعوقات التي يواجهها الأفراد في الميدان، مما يسهم في صياغة توصيات مدروسة ستؤخذ بعين الاعتبار في التقرير النهائي.
في الجلسة الأخيرة المقررة في 30 أكتوبر، سيعتمد مجلس الأمن القرار النهائي بناءً على التقرير السنوي الذي سيقدمه الأمين العام أنطونيو غوتيريش. ومن المنتظر أن يشمل القرار تجديد ولاية “المينورسو” لمدة سنة جديدة حتى 31 أكتوبر 2025. تأتي هذه الجلسات في ظل تغيرات سياسية كبيرة، حيث حصل المغرب على دعم متزايد لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها، وسط مساعي الجزائر لفرض مسار جديد يعتمد على المفاوضات المباشرة مع جبهة البوليساريو، التي تتجاهل اتفاق وقف إطلاق النار المبرم تحت رعاية الأمم المتحدة.
02/10/2024