كشفت مصادر مطلعة لموقع “كواليس الريف” عن استمرار التداعيات في قضية مافيا كراء الأموال في العاصمة المغربية، حيث تطرح التحقيقات الجارية الكثير من الأسئلة حول الغموض الذي يكتنف هذا الملف. القضايا المتعلقة برجل الأعمال المعروف، الذي كان ضحية لهذه الشبكة، تكشف عن محاولات لتطويع الأمور وإخفائها، في الوقت الذي تشير فيه المصادر إلى وجود تنازلات عن شيكات قدمت للقضاء ضد المعني، في مقابل وعد بعودة الأموال من الخارج.
تجري الآن توجيهات صارمة من والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، ورئاسة النيابة العامة لمكافحة ظاهرة غسل الأموال والتحايل المالي، لكن يبدو أن الرباط، على عكس الدار البيضاء، لا تزال تشهد غياباً ملحوظاً للاعتقالات والمتابعات القضائية في هذا السياق. فبينما خضعت العاصمة الاقتصادية لمجموعة من الحملات الأمنية، يواصل بعض الأفراد في الرباط لعب دورهم في شبكة مالية غير قانونية، حيث تتزايد الأرباح الشهرية بشكل يثير الاستغراب، مع نسبة فوائد تصل إلى 40%.
الأمور تتطور بشكل مثير، إذ تشير المعلومات إلى وجود نوع من الصراع بين أصحاب الأموال وعصابات الكراء، مما أدى إلى هروب أحد رجال الأعمال المعروفين إلى أوروبا، قبل أن يعود إلى الوطن بطريقة مثيرة للجدل، مما يثير التساؤلات حول إذا ما كانت هناك صفقة تخلت عن حقوقه. تأتي هذه التطورات في ظل وجود تقارير حول شبكة تعمل على توفير قروض بفوائد مرتفعة، في الوقت الذي تتحرك فيه السلطات للتحقيق في تعاملات مشبوهة، مما يزيد من حدة القلق حول تأثير هذه الأنشطة على الاقتصاد الوطني واستقرار المجتمع.
07/10/2024