نفت إدارة السجن المحلي الأوداية في مراكش، بشكل قاطع، الاتهامات التي تتعلق بوقوع حالتي انتحار لسجينين خلال أسبوع واحد، وذلك نتيجة الإهمال الطبي، بالإضافة إلى ادعاءات تتعلق بتعذيب سجينة في إحدى غرف المؤسسة. وأوضحت المؤسسة، في بيان رسمي، أن السجينين المذكورين كانا تحت الرعاية الطبية في مصحة المؤسسة، وأن حالتيهما لا علاقة لهما بالإهمال، مشيرة إلى أن جميع الإجراءات الصحية المطلوبة كانت متوفرة.
من جانبه، أشار محمد المديمي، رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان، في تصريحات له، إلى وجود صلة بين الحالتين والإهمال الطبي، مما أثار جدلاً واسعاً حول ظروف الاعتقال داخل المؤسسة. لكن إدارة السجن المحلي أكدت أن أحد السجينين، الذي تم الإشارة إليه، تعرض لوعكة صحية وتم نقله إلى مستشفى خارجي، حيث وافته المنية، مما ينفي الادعاءات حول الانتحار.
أما فيما يتعلق بادعاءات التعذيب الموجهة ضد سجينة، فقد وصف البيان هذه المزاعم بأنها “كاذبة”، مشيراً إلى أن السجينة تعاني من اضطرابات عقلية أثرت على سلوكها. وأكدت الإدارة أنها ستتخذ خطوات قانونية ضد هذه الاتهامات، حيث اعتبرت أنها تسيء إلى سمعة المؤسسة وموظفيها. وتأتي هذه التصريحات في ظل دعوات لزيادة الشفافية والمراقبة داخل المؤسسات العقابية، لمواجهة التحديات المرتبطة بحقوق الإنسان في هذه الأماكن.
07/10/2024