أعربت هيئة الصيادين الإسبان عن انزعاجها العميق بعد القرار الصادر عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، الذي قضى بإلغاء اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. ويخشون من العواقب السلبية لهذا القرار، حيث يُمكن أن يُتيح المجال للمراكب الروسية للدخول إلى السواحل المغربية، وهو ما يعتبر تهديداً حقيقياً لتجمع الصيادين الإسبان الذين يعتمدون على هذه المياه الغنية.
في تصريحات لقناة “يورونيوز”، أعرب الأمين العام لاتحاد مصايد الأسماك الإسباني، “خافيير جارات”، عن أسفه لهذا الحكم، مشيراً إلى أن إلغاء الاتفاقية قد يؤدي إلى تداعيات اجتماعية وبيئية وخيمة. وأوضح أن الاتفاقية كانت تتيح للأساطيل الإسبانية الوصول إلى مناطق الصيد في المياه المغربية، رغم كونها اتفاقية مجتمعية تؤثر بشكل مباشر على إسبانيا. ويضيف “جارات” أن أساطيل معينة، مثل تلك الموجودة في خليج قادس، تواجه بالفعل ضغوطاً من المفوضية الأوروبية بسبب القيود المفروضة على صيد الأنشوجة، مما يزيد من القلق بعد إلغاء الاتفاق.
ويؤكد “جارات” أن مياه المغرب تمثل مناطق صيد تاريخية مهمة للصيادين الأوروبيين، مشيراً إلى أن دولاً مثل هولندا وبولندا وليتوانيا وألمانيا ستتأثر أيضاً. وينبه إلى العواقب الاقتصادية المحتملة على إسبانيا وبقية الدول الأوروبية المتضررة، معرباً عن قلقه من إمكانية توقيع المغرب اتفاقية صيد جديدة مع روسيا أو المملكة المتحدة، مما قد يهدد أمن التجمع الإسباني في هذه المياه.
10/10/2024