بدأت الجزائر تنفيذ تهديداتها ضد فرنسا بعد أن دعمت الأخيرة سيادة المغرب على كامل أراضيه، بما في ذلك الصحراء المغربية التي تطالب بها جبهة “البوليساريو” ، من بين هذه الإجراءات، استثناء الجزائر للشركات الفرنسية من مناقصة لاستيراد القمح، حيث اشترطت على المشاركين في الصفقة استبعاد القمح الفرنسي.
هذا التصعيد يشير إلى توتر متزايد بين الجزائر وباريس، يأتي في سياق اعتراف فرنسا الرسمي بمغربية الصحراء وتأييدها للمقترح المغربي لحل النزاع.
الجزائر التي تعاني من نقص المواد الغذائية ، تُعد من أكبر مستوردي القمح في العالم، وكانت فرنسا لفترة طويلة المورد الرئيسي لها، لكن في السنتين الأخيرتين تفوقت روسيا على فرنسا بسبب تدفق إمدادات الحبوب من منطقة البحر الأسود … رغم أن الديوان الجزائري المهني للحبوب لم يكشف عن الأسباب الرسمية لاستبعاده القمح الفرنسي، إلا أن القرار يبدو مرتبطًا بتوتر العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، خصوصًا بعد تصريحات وزير الخارجية الجزائري حول اتخاذ إجراءات اقتصادية ضد باريس.
12/10/2024