سلط “أنطونيو غوتيريش”، الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، في تقريره شبه النهائي حول الصحراء المغربية، الضوء على الاستحقاقات الدبلوماسية التي حصدتها المملكة، مشيرا وفق صحيفة “Atalayar” الإسبانية، إلى أن من بين أبرزها اعتراف فرنسا العضو الدائم بمجلس الأمن بمغربية الصحراء لتنضم بذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية بوصفهما ضمن نادي الكبار في العالم.
وجاء في تقرير الأمين العام الأممي، أن اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء يعد انتصارا دبلوماسيا، ينسجم والانتصارات التي حققها المغرب، منذ آخر تقرير كان صدر شهر أكتوبر 2023، مشيرا إلى أن دولة “تشاد” انضمت بدورها إلى الدول التي فتحت تمثيلية قنصلية لها في الصحراء المغربية وبالضبط في مدينة الداخلة.
ولفت “أنطونيو غوتيريش”، الانتباه إلى “المبادرة الأطلسية”، التي أعلنها الملك محمد السادس، والرامية لتمكين دول الساحل من الولوج إلى سواحل المحيط الأطلسي عبر تراب المملكة المغربية وبالاستفادة من البنى التحتية المنجزة، بما يعكس السعي الحثيث للمغرب لتنمية المنطقة ككل.
كذلك، وضع التقرير المنجز من لدن الأمين العام للأمم المتحدة، الأصبع، على ما تحقق في الصحراء المغربية من تنمية محيلا على إنجاز العديد من المشاريع الكبرى التي تهم الطاقة المتجددة، بموازاة مع تطوير الشبكة الطرقية وتشييد الموانيء.
في المقابل، وفي رصد لما يجري في الصحراء المغربية، أفاد الأمين العام الأممي، بأن القوات المسلحة الملكية المغربية، أبلغت بعثة الـ”مينورسو” عن 164 هجومًا، وهي الهجومات التي تركزت ثلاثة أرباعها في منطقة المحبس.
وأعلن “أنطونيو غوتيريش”، في تقريره بأن بعثة الـ”مينورسو”، وبعد معاينتها للمواقع التي استهدفتها ميليشيات “بوليساريو”، وقفت على أن معظم الأقصاف، استهدفت مناطق غير مأهولة بالسكان، ولم تحدث اضرارا تذكر، وهو ما يدحض ادعاءات الجبهة الانفصالية، المدعومة من النظام العسكري الجزائري.
ونقل التقرير عن القوات المسلحة الملكية المغربية، رصدها لطائرات مسيرة معادية، حلّقت فوق مواقعهم العسكرية 14 مرة، وهذا ما يؤكد على أن الجزائر، واحتمال تورط أطراف دولية أخرى، في تزويد بتزويد “بوليساريو” بطائرات مسيرة.
وأحال الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره شبه النهائي، على أن “بوليساريو” سبق واستهدفت المدنيين في مدينة السمارة ومنطقة أوسرد، وأنها انكفأت عن تقديم أي إجابات في هذا الشأن بعد استفسارها، حول هذه الهجمات، من لدن البعثة الأممية.
تعنت “بوليساريو”، لم يقف عند هذا الحد، فقد أكد تقرير “أنطونيو غوتيريش”، على أن الجبهة الانفصالية حالت دون زيارة عناصر الـ”مينورسو”، لمواقع الهجمات، كما جرى منعها من التواصل مع المصابين الذين تدعي “بوليساريو”، أنهم منقبون عن الذهب.
وبشأن المساعي لطي النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أفاد الأمين العام الأممي، بأنه لم يحدث تغيير في المواقف السياسية، إذ يرفض المغرب خوض أي مفاوضات خارج إطار مبادرة الحكم الذاتي، مع التأكيد على ضرورة مشاركة الجزائر في هذه المفاوضات والتي لا تزال تنكر تورطها كطرف في النزاع.
وفند تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، مزاعم “بوليساريو”، حول وجود اشتباكات مسلحة مع القوات المسلحة الملكية، مؤكذا على أن بعثة الـ”مينورسو” نفذت أكثر من 9000 زيارة في المناطق غرب الجدار الأمني، ولم تعاين أي تبادل لإطلاق النار.
أيضا، جاء في التقرير شبه النهائي، أن “بوليساريو” مستمرة في تقييد تحركات البعثة الأممية شرق الجدار، إذ لا يُسمح لها بذلك إلا مرة واحدة شهريًا وفي نطاق 20 كيلومترًا فقط، كما أن رحلات الطائرات المروحية لا تزال محظورة من قبل الجبهة الانفصالية.
كواليس الريف: متابعة
12/10/2024