صادق مجلس مدينة مليلية على توقيع اتفاقية مع المركز الوطني للاستخبارات الإسباني (CNI)، بتكلفة تبلغ 1.200.000 يورو، تمتد على فترة من 2024 إلى 2028، وذلك لتعزيز الأمن السيبراني للمدينة في مواجهة الهجمات الإلكترونية المتزايدة التي تعرضت لها في الآونة الأخيرة. الاتفاقية التي أقرها رئيس الحكومة المحلية، خوان خوسيه إمبرودا، بدعم أغلبية أعضاء المجلس، تهدف إلى حماية خوادم وأجهزة المدينة من الاختراقات الإلكترونية، بالاعتماد على الموارد المتاحة لدى الاستخبارات الإسبانية.
ووفقاً لما أعلنته الحكومة المحلية في مليلية، فإن الاتفاقية ستوزع المبلغ المالي على مدى خمس سنوات، حيث سيتم تخصيص 150 ألف يورو في 2024، و300 ألف يورو في كل من الأعوام 2025، 2026 و2027، لتختتم بمبلغ 150 ألف يورو في 2028. ويشمل هذا الاتفاق ما أطلق عليه “اتفاقية التعاون في مجال الأمن السيبراني بين المركز الوطني للتشفير التابع لـCNI ومدينة مليلية الذاتية الحكم”. كما تتضمن الاتفاقية إمكانية تمديدها لعامين إضافيين، لتشمل بذلك عامي 2029 و2030.
من جانبه، أكد بابلو مارتينيز، المدير العام لمجتمع المعلومات في مليلية، على أهمية هذه الاتفاقية كجزء من خطة “جودة وتحديث الخدمات” في المدينة. وشدد على ضرورة تأمين طبقة إضافية من الحماية ضد الهجمات الإلكترونية المتزايدة. وقال مارتينيز إن الهجمات الإلكترونية أصبحت “أمرًا يوميًا”، مضيفاً أن المدينة شهدت “مئات المحاولات” للاختراق، خصوصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن جميعها تم إحباطها بفضل إجراءات المراقبة الدائمة. ورغم هذا النجاح، أشار إلى أن المخاطر لا تزال قائمة، إذ قد يتمكن أحد المتسللين من اختراق النظام دون أن يتم اكتشافه.
14/10/2024