على اثر السياسية المبنية على المحسوبية التي تنهجها شركة “مارشيكا ميد” التابعة لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا بالناظور، بخصوص تفضيل المهندسين ، والشركات المقربة من مدينة الرباط ، على حساب نظرائهم من الناظور ومنطقة الشرق، أفادت مصادر مطلعة لجريدة “كواليس الريف” بأن هذا الوضع خلق حالة من الاستياء العميق بين الأطر الهندسية والمهندسين المعماريين بالمنطقة ككل.
وفي رد حازم على هذا الوضع، اتخذ العديد من المهندسين المعماريين والمقاولات المحلية موقفا حازما ، يتجلى في عدم التعاون مع شركة “مارشيكا ميد”، بسبب لا مسؤولية وعنصرية مديرها الغنيمي ، الذي يوزع صكوك الصفقات على مقربين منه في الرباط ، حتى تقوم بتغير السياسة التي تنهجها ، بعد أن شعروا بتجاهل خبراتهم ومساهماتهم في مشاريع تطويرية مهمة، مما دفع هذا الشعور بالإقصاء والتهميش إلى اتخاذ هذا القرار.
وفي استطلاع لجريدة “كواليس الريف”، عبر مجموعة من سكان مدينة الناظور والأطر المحلية عن خيبة أملهم اتجاه ما وصفوه بـ “التهميش المتعمد”، حيث أنه كان هناك إجماع على وجود تجاهل واضح لمشاركة المهنيين المحليين، بل وصل الأمر إلى تقديم شركات ومهندسين من خارج المنطقة كخيار أول في المشاريع، على الرغم من توافر الكفاءات المحلية .
ووفقا لشهادات متعددة تحصلت عليها الجريدة، إلى وجود معاملة لا مهينة اتجاه مهندسي الناظور، ومنطقة الشرق، حيث إعتبر العديد من المهندسين في الناظور، أن منطقتهم تعتبر، من قبل وكالة مارتشيكا ، جزءا مهمشا أو “غير نافع” ، في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات من طرف الأطر المحلية لفتح حوار جاد وشامل مع الجهات المسؤولة، من أجل إعادة بناء الثقة وإزالة الشعور بالتهميش الذي يمارس على كفاءات الناظور .
15/10/2024