دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى تبني مقاربة تشاركية لحل الأزمة المتفاقمة بين طلبة الطب والحكومة في المغرب، التي تجاوزت شهرها العاشر دون التوصل إلى حلول نهائية. وفي تقريره السنوي لعام 2023، الذي اطلعت عليه “كواليس الريف”، أكد المجلس على ضرورة وضع رؤية شاملة لإصلاح منظومة التكوين الطبي، بهدف إشراك كافة الفاعلين وضمان ملكيتهم لكل جوانب الإصلاح.
وأشار التقرير إلى أن احتجاجات طلبة الطب جاءت على خلفية قرارات حكومية تهدف إلى معالجة النقص في الأطر الطبية، ومن أبرزها تقليص مدة التكوين الطبي من سبع سنوات إلى ست سنوات. وأوضح أن هذه القرارات أثارت موجة من الإضرابات والتظاهرات داخل كليات الطب والصيدلة، بسبب تأخر الحكومة في إصدار دفتر الضوابط البيداغوجية الخاص بالسلك الثالث، بالإضافة إلى تردي ظروف التداريب الاستشفائية والتأطير، والمطالب المتعلقة بتحسين التعويضات المخصصة للمتدربين.
ورغم الجهود الحكومية، إلا أن الأزمة لا تزال تراوح مكانها، حيث صوّت 86.9% من طلبة كليات الطب والصيدلة على الاستمرار في الإضراب مع بداية الموسم الجامعي الجديد. وأفادت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بأن المقترح الوزاري الذي قدمه وسيط المملكة لم يلبِ تطلعاتهم، معتبرة أنه تراجع عن نقاط سبق الاتفاق عليها، مثل إعادة زملائهم المفصولين وضمان تنظيم الامتحانات بدورتين عاديتين واستدراكيتين، بالإضافة إلى الإبقاء على السنة السابعة كجزء من التكوين الطبي.
16/10/2024