نقل محمد روشدي من منصبه كعامل على إقليم الدريوش إلى إقليم أوسرد النائي ، يأتي في سياق التغييرات الإدارية التي غالبًا ما تتبع أداء المسؤولين في المغرب.، ويُنظر إلى هذا القرار على أنه نوع من “التأديب” الإداري بسبب الانتقادات الواسعة التي واجهها روشدي أثناء توليه منصبه في الدريوش ، وقد اتهم روشدي بتبني سياسات أثارت النعرات في الإقليم، مما أدى إلى توتر في العلاقة بينه وبين الفعاليات المحلية والمنتخبين، وتسبب في حالة من الاحتقان.
أما إقليم أوسرد، الذي تم نقله إليه، فيقع في أقصى جنوب المغرب ويتميز بضعف الكثافة السكانية مقارنة بالأقاليم الأخرى، وهو تحدٍ بحد ذاته. وحتى مقر العمالة غير موجود ، فهو عبارة عن ملحقة إدارية بسيطة ( الصور ) .
ويُفهم هذا النقل على أنه منح رشدي فرصة جديدة عله يهتدي ، ولإثبات قدراته الإدارية في بيئة ذات خصوصية تتطلب إدارة دقيقة للموارد وتعزيز التنمية في منطقة معروفة بتحدياتها الجغرافية والاجتماعية الصعبة .
— الصورة الأولى لمقر مكتب العامل روشدي بأوسرد :