تحولت إجراءات الدفن في مقبرة مجاورة لحي بينزو بمدينة سبتة المحتلة من إجراءات طبيعية إلى ترتيبات تتطلب رخصة دفن دولية، مما أثار استياء سكان الحي الذي يجاور قرية بليونش المغربية. فبعد إقامة السياج الفاصل بين الجانبين، أصبح يتعين عليهم عبور المعبر الحدودي تارخال للقيام بعمليات الدفن أو زيارة أقاربهم المدفونين بمقبرة المسلمين في بليونش، وهو ما يزيد من معاناتهم.
وفي مطلب وصفته صحيفة إل فارو دي سبتة بأنه “أُمنية صعبة التحقيق”، يرغب سكان حي بينزو في دفن رفاتهم في المكان الذي عاشوا فيه، لكنهم غير قادرين على الوصول إلى مقبرتهم بسبب السياج الحدودي الذي يفصلهم عن الجانب المغربي وإغلاق معبر بليونش. حتى أولئك الذين يرغبون في زيارة أحبائهم المدفونين هناك يضطرون لعبور معبر باب سبتة ثم قطع مسافة طويلة عبر مدينة الفنيدق.
رغم عودة حكومة سبتة في يوليوز الماضي لمنح تصاريح للمتضررين لزيارة موتاهم مرة كل خمسة عشر يوماً، إلا أن هذه الزيارات لم تحدث إلا مرتين فقط، قبل أن تُخطرهم الحكومة بوقفها بسبب الضغط المتعلق بالهجرة غير النظامية. وقد أكد أحمد مصطفى، الأمين العام لجمعية بنزو المحلية، على أهمية إيجاد حل جذري لهذه القضية، مشيراً إلى الارتفاع الكبير في تكاليف الدفن بسبب الإجراءات الجديدة، حيث تقدر التكلفة من 200 يورو إلى 3000 يورو.
19/10/2024