يستعد ضحايا “زلزال الحوز” من عشرات الجماعات الترابية التابعة لأقاليم الحوز وتارودانت لتنظيم احتجاجات جديدة يوم الإثنين 21 أكتوبر الجاري أمام مقرات كل من جهة مراكش آسفي وجهة سوس ماسة. يأتي هذا التحرك بعد مرور عام على الكارثة الطبيعية التي أسفرت عن تدمير دواوير بالكامل، وأودت بحياة 2960 شخصًا، في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها المتضررون في خيام بلاستيكية تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم.
يعاني العديد من المتضررين من التهميش والإهمال، ويستمرون في إطلاق نداءات الاستغاثة بسبب بطء وتيرة إعادة البناء. وتزداد معاناتهم مع بداية الموسم المطير وهطول الثلوج، حيث تداهمهم التساقطات المطرية من كل جهة، مما يزيد من تفاقم وضعهم الإنساني. وقد دعت التنسيقية الوطنية لمنكوبي زلزال الحوز والعديد من هيئات المجتمع المدني إلى المشاركة في وقفتين احتجاجيتين أمام ولاية كل من مراكش آسفي وسوس ماسة، ابتداءً من الساعة 11 صباحًا يوم الاثنين المقبل.
في تصريح لرئيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش آسفي، محمد أنفلوس، أشار إلى أن جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة لم تتقدم كما هو متوقع، حيث يواجه المواطنون صعوبات متعددة. كما أضاف أن توزيع الدعم الحكومي يعاني من التمييز، مما أثر سلبًا على فئات واسعة من المستحقين الذين تضررت منازلهم. وتأزمت الأوضاع أيضًا بسبب تأخر الزيارات التفقدية من قبل اللجان التقنية، بالإضافة إلى تعقيدات البيروقراطية التي تؤخر صرف الدعم المخصص لمشاريع إعادة الإعمار.
19/10/2024