أعلن حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، تزكية سعيد العيادي، عضو مجلس جماعة إمزورن وعضو المجلس الإقليمي بالحسيمة ، كمرشح لرئاسة المجلس الجماعي ، حيث تأتي هذه الخطوة في ظل انقسامات واضحة بين اعضاء الحزب ، ومنافسة قوية مع مرشح حزب الحركة الشعبية ، محمد سحنون، الذي يحظى بدعم الأغلبية من أعضاء المجلس.
سعيد العيادي، المعروف في المجتمع المدني الحسيمي بلقب “صاحب النظارات الأربعة”، أصبح شخصية مثيرة للجدل بفضل سمعته التي ارتبطت بإطلاق الوعود التي لا يفي بها مطلقا ، حيث نقلت مصادر مقربة منه تصريحا غريبا له، قال فيه إنه على استعداد للتحالف مع أ”الشيطان”، في إشارة لداعميه ، لتحقيق طموحاته لرئاسة المجلس، ما يعكس مدى إصراره على الوصول إلى هذا المنصب بأي وسيلة كانت.
ورغم محاولات العيادي ، إلا أنه لا يحظى سوى بدعم ثمانية أعضاء فقط من أصل 29 عضوا , ضمنهم 24 الذين يملكون حق التصويت، بعد عزل إثنين ، ووفاة ثالث ، وتوقبف رابع ، في حين الخامس إستقر في الخارج ، بينما يتمتع منافسه سحنون بتأييد الأغلبية داخل المجلس، حيث أصبح هذا التباين في الدعم، يعكس صعوبة المهمة التي يواجهها العيادي في سعيه لتحقيق تطلعاته السياسية.
وقد يكون الأمر الذي يزيد الوضع تعقيدا هو تأخر السلطات الإقليمية في تنفيذ الحكم القضائي القاضي بعزل الرئيس السابق للمجلس، حيث لم يتم حتى الآن فتح باب الترشيحات بشكل رسمي لخوض غمار السباق لرئاسة المجلس الجماعي لإمزورن .
19/10/2024