كما هو معلوم، ان تطبيق “فيسبوك”، المملوك لشركة “ميتا”، الأمريكية
، يعد كواحد من أكثر المنصات انتشارا واستخداما على مستوى العالم، ويعد المغرب أحد البلدان التي تعتمد شريحة واسعة من سكانها، من مختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية، على هذه المنصة، بالإضافة إلى استخدامه من قبل مجموعة من الإدارات الرسمية المغربية للتواصل مع المواطنين وتبادل المعلومات.
لكن، في خطوة ستثير حفيظة وتذمر العديد من المغاربة، رصدت جريدة “كواليس الريف” وجود تناقضات مثيرة للجدل تتعلق بكيفية عرض الرمز الهاتفي المغربي على تطبيق “فيسبوك”، فقد لاحظت الجريدة استخدام فيسبوك لوصفين مختلفين لرمز الهاتف المغربي، وإضافة اسم “الصحراء الغربية” إلى جانب الرمز المغربي، مما يشكل اعتداء واضحا على السيادة المغربية ووحدتها الترابية، وهو ما يعتبر انتهاكا لحقوق المغرب التاريخية في صحرائه.
ويعتبر إضافة اسم “الصحراء الغربية” إلى جانب المغرب تصرفا سياسيا ذا دلالات عميقة، حيث يسيء هذا التوصيف للموقف المغربي الرسمي ولرؤية الشعب المغربي حول قضية وحدته الترابية، وكما هو معروف ان الصحراء المغربية جزء لا يتجزأ من الوطن، ومثل هذه التصنيفات تعد انتهاكا صارخا لسيادة البلاد على أراضيها، وتتعارض مع مواقف دولية داعمة للموقف المغربي في هذه القضية.
ومن المفارقة التي تزيد من تعقيد هذه الإشكالية هي دور شركات الاتصالات الناشطة بالمغرب، والتي تشجع بشكل مستمر على استخدام تطبيق “فيسبوك” من خلال تقديم عروض إنترنت وحزم بيانات خاصة لهذا الغرض، مما اصبحت هذه العروض تسهل على المستخدمين، وخاصة الطبقة ذات الدخل المحدود، الوصول إلى التطبيق بشكل كبير، مما يزيد من انتشار المنصة بين الفئات المختلفة في المجتمع المغربي، على حساب تطبيقات أخرى قد تكون أقل جدلا أو إشكالية.
20/10/2024