زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، المقررة يوم الإثنين، تحظى باهتمام واسع بالنظر إلى ما تمثله من نقطة تحول كبيرة في العلاقات بين باريس والرباط، خاصة بعد إعلان فرنسا دعمها لخطة لمغربية الصحراء. وحسب ما جاء في صحيفة “لوموند”، فقد أكد بلاغ القصر الملكي على أن هذه الزيارة تأتي في سياق إعادة إطلاق العلاقات الثنائية التي عانت من توتر كبير على مدار السنوات الثلاث الماضية.
تكتسب الزيارة أهمية خاصة كونها أول زيارة لماكرون إلى المغرب منذ 2018، وقد تم تأجيلها مراراً منذ 2022 ، وأشارت الصحيفة إلى أن باريس عملت منذ يوليوز 2024 على تحسين العلاقات مع المغرب، وخاصة عبر موقفها الداعم لسيادته على الصحراء، والذي جاء كخطوة مُنتَظرة من جانب المغرب بعد اعتراف إدارة ترامب بسيادته على الصحراء في 2020.
يبدو أن هذه الخطوة الفرنسية، التي جاءت عبر رسالة من ماكرون للملك محمد السادس، تعكس تحولاً نوعياً في الموقف الفرنسي تجاه قضية الصحراء، مما يفتح المجال أمام تعاون أوسع وأعمق بين البلدين بعد فترة من التوترات الدبلوماسية.
26/10/2024