شهد ركاب رحلة الطيران رقم AT 1400 التابعة للخطوط الملكية المغربية من الدار البيضاء إلى وجدة مساء الخميس الماضي تجربة عصيبة، حيث كانت الرحلة المقررة أن تستغرق ساعة واحدة تحولت إلى ثماني ساعات من التوتر والقلق. بدأت الأحداث غير المتوقعة عندما غيّرت الطائرة وجهتها بشكل مفاجئ إلى مطار طنجة، بعد جمع ركاب رحلتين في طائرة واحدة، الأمر الذي زاد من استياء الركاب الذين شعروا بأن القرار جاء بغرض تقليص التكاليف على حساب راحتهم.
توقفت الطائرة في طنجة حوالي الساعة الثانية صباحاً، لتقلع مجددًا في الساعة الثالثة باتجاه وجدة. ومع وصولها إلى سماء وجدة، واجهت الطائرة عوائق جوية بسبب كثافة الضباب الذي أعاق الرؤية، ما منعها من الهبوط. بعد ساعة من التحليق، اتخذ الطيار قراراً بالتوجه إلى مطار فاس سايس دون تقديم أي تفسير للركاب، مما زاد من حالة القلق وعدم الارتياح بين المسافرين.
عند الوصول إلى فاس، بقي الركاب عالقين داخل الطائرة حتى الساعة السابعة صباحاً، قبل أن تُقرر الشركة إعادة الطائرة إلى وجهتها الأصلية في وجدة بعد رحلة دامت ثماني ساعات، عانى خلالها الركاب من نقص المعلومات والتواصل، وغياب الاهتمام بسلامتهم وراحتهم، وفقاً لشهادات بعض المسافرين.
28/10/2024